grade2525

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الصف الثاني الإعدادي 5


    بعض مكارم الرسول (((2)))

    NIGHT_KNIGHT
    NIGHT_KNIGHT


    المساهمات : 191
    تاريخ التسجيل : 24/03/2009

    بعض مكارم الرسول (((2))) Empty بعض مكارم الرسول (((2)))

    مُساهمة  NIGHT_KNIGHT الجمعة أبريل 10, 2009 2:05 am

    عفوه (صلى الله عليه وآله) عن الأعرابي

    عن جابر بن عبد الله: إنّ النبي (صلى الله عليه وآله) نزل تحت شجرة فعلّق بها سيفه ثمّ نام، فجاء أعرابي فأخذ السيف وقام على رأسه، فاستيقظ النبي (صلى الله عليه وآله).

    فقال الرجل: يا محمّد من يعصمك الآن منّي؟

    قال: الله تعالى.

    فرجف وسقط السيف من يده.

    وفي خبر آخر: إنّه بقي جالساً زماناً ولم يعاقبه النبي (صلى الله عليه وآله)[6].

    رحلته (صلى الله عليه وآله) إلى الطائف

    لمّا اشتدّ بلاء قريش على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعقيب وفاة ناصره وحاميه أبي طالب (عليه السلام) عانى الرسول (صلى الله عليه وآله) من سفهاء قريش ما عاناه، حيث إنّهم تجرّؤوا عليه وكاشفوه بالأذى ونالوا منه ما لم ينل قومه في مكّة.

    وقد كان معه آنذاك زيد بن حارثة مولاه، فأقام بينهم في الطائف عشرة أيّام لا يدع أحداً من أشرافهم إلاّ جاءه وكلّمه.

    فقالوا: أخرج من بلادنا، وأغرّوا به سفهاءهم، فأخذوا يرجمون عراقيبه (صلى الله عليه وآله) بالحجارة حتّى اختضبت نعلاه بالدماء.

    وكان (صلى الله عليه وآله) إذا أذلقته الحجارة قعد إلى الأرض فيأخذونه بعضديه ويقيمونه، فإذا مشى رجموه وهم يضحكون، بينما كان زيد بن حارثة يقيه بنفسه، حتّى لقد شجّ في رأسه شجاجاً، وما زالوا به حتّى ألجئوه إلى حائط لابنيّ ربيعة: عتبة وشيبة.

    فعمد إلى الظلّ وانصرف عنه السفهاء، فأخذ (صلى الله عليه وآله) يناجي ربّه ويدعوه بالدعاء المأثور قائلا (صلى الله عليه وآله): «اللهمّ إنّي أشكو إليك ضعف قوّتي، وقلّة حيلتي، وهواني على الناس، أنت أرحم الراحمين، وربّ المستضعفين، وأنت ربّي، إلى من تكلني؟ إلى عدوّ بعيد يتجهّمني، أو إلى عدوّ ملّكته أمري، إن لم يكن بك عليّ غضب فلا اُبالي، غير أنّ عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة أن ينزل بي غضبك، أو يحلّ عليّ سخطك، لك العتبى حتّى ترضى، ولا حول ولا قوّة إلاّ بك».

    فلم يدع على القوم أبداً، بل كان يقول: اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون.

    اللاّعنف في غزوة أُحد

    عندما انكشف المسلمون يوم اُحد وانهزموا، عمد المشركون إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فرشقوه بالحجارة حتّى شجّ في وجهه وكلّمت شفته السفلى، وكادوا أن يقتلوه (صلى الله عليه وآله) لولا حفظ الله تعالى له.

    فقام (صلى الله عليه وآله) رافعاً يديه نحو السماء وهو يقول: إنّ الله اشتدّ غضبه على اليهود حين قالوا: عزير ابن الله، واشتدّ غضبه على النصارى أن قالوا: المسيح ابن الله، وانّ الله اشتدّ غضبه على من أراق دمي، وآذاني في عترتي.

    وفي الحديث: انّه (صلى الله عليه وآله) كلّما سال الدم على وجهه المبارك تناوله بيده فرمى به في الهواء، فلا يرجع منه شيء.

    وقد قيل له (صلى الله عليه وآله): ألا تدعو عليهم؟

    فقال (صلى الله عليه وآله): اللهمّ اهد قومي فإنّهم لا يعلمون.

    ثمّ كان يقول (صلى الله عليه وآله) أسفاً عليهم: كيف يفلح قوم خضّبوا وجه نبيّهم بالدم وهو يدعوهم إلى الله.

    عفوه عن هبّار

    روي أنّ هبار بن الأسود كان ممّن عرض لزينب بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) حين خرجت من مكّة إلى المدينة، حيث روعها هبّار بالرمح وهي في الهودج وكانت حاملاً فلما رجعت طرحت ذا بطنها، وكانت من خوفها رأت دماً وهي في الهودج، فلذلك أباح الرسول (صلى الله عليه وآله) يوم فتح مكة دم هبّار بن الأسود، ففرّ هبّار.

    ثمّ قدم على رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالمدينة ـ ويقال أتاه بالجعرانة حين فرغ من حنين ـ فمثّل بين يديه وهو يقول: أشهد أن لا إله إلاّ الله، وأنّك رسول الله (صلى الله عليه وآله).

    فقبل الرسول (صلى الله عليه وآله) إسلامه وعفا عنه[7].

    مع ابنة الطائي

    وفي التاريخ: انّه هجم جند الإسلام على جبل طي وفتحوه وأخذوا الأسرى إلى المدينة، فكانت بنت حاتم الطائي فيهم.

    فمرّ بها رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقامت إليه وقالت: يا رسول الله هلك الوالد وغاب الوافد فامنُن عليّ منّ الله عليك.

    فلم يجبها الرسول (صلى الله عليه وآله).

    وفي اليوم الثالث أشار لها الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) أن تعيد طلبتها.

    فقالت: يا رسول الله هلك الوالد وغاب الوافد فامنن عليَّ منَّ الله عليك.

    فعفى النبي (صلى الله عليه وآله) عنها وقال: لا تعجلي بخروج حتّى تجدي من قومك من يكون لك ثقة حتّى يبلغك إلى بلادك.

    ولمّا قدم من قومها من تثق بهم قالت لرسول الله (صلى الله عليه وآله): قد قدم رهط من قومي لي فيهم ثقة وبلاغ.

    فكساها رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأعطاها نفقة، فخرجت معهم حتّى قدمت الشام.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أكتوبر 13, 2024 2:20 am