grade2525

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الصف الثاني الإعدادي 5


    فوائد من الاية 93 من سورة البقرة

    avatar
    عبدالله المالكي


    المساهمات : 76
    تاريخ التسجيل : 24/03/2009

    فوائد من الاية 93 من سورة البقرة Empty فوائد من الاية 93 من سورة البقرة

    مُساهمة  عبدالله المالكي الثلاثاء أبريل 07, 2009 11:34 pm

    المعنى العام
    يتحدث المولى سبحانه وتعالى عن ألئك النفر من اليهود ويبين لنا طبيعتهم وشخصيتهم وكيف انها راسخة في العناد والمعصية وانهم لم يأخذوا الميثاق إلا بعد ان رفع الله سبحانه وتعالى الجبل فوقهم ( الطور) وهو اسم جبل في سيناء وأمرهم بالعمل بما جاء فيه و رغم ذلك ردوا وقالوا سمعنا وعصينا واختلف المفسرون في معنى العصيان هنا قالوه بالفظ والفعل ام بالفعل فقط والراجح هنا بالفظ والفعل يقول ابن عثيمين رحمه الله
    ( وظاهر الآية الكريمة أنهم قالوا ذلك لفظاً: { سمعنا وعصينا }؛ وقال بعضهم: قالوا: { سمعنا } بألسنتهم، وعصوا بأفعالهم؛ فيكون التعبير بالعصيان هو عبارة عن أفعالهم، وأنهم لم يقولوا بألسنتهم: { وعصينا }؛ وهذا ضعيف؛ لأن الواجب حمل اللفظ على ظاهره حتى يقوم دليل صحيح على أنه غير مراد، ولأنه لا يمتنع أن يقولوا: "سمعنا وعصينا" بألسنتهم وهم الذين قالوا لموسى: {لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة} [البقرة: 55] ؛ فالذين تجرأوا أن يقولوا: {لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة} يتجرءون أن يقولوا: { سمعنا وعصينا } بألسنتهم؛ وكأن الذين قالوا: إن المراد بالمعصية هنا فعل المعصية؛ وليس معناه أنهم قالوا بألسنتهم: { وعصينا } كأنهم قالوا: إنهم التزموا بهذا والجبل فوق رؤوسهم؛ ومن كان هذه حاله لا يمكن أن يقول: "سمعنا، وعصينا" والجبل فوقه؛ ويمكن الجواب عن هذا بأنهم قالوا ذلك بعد أن فُرِّج عنهم؛ و"العصيان": هو الخروج عن الطاعة بترك المأمور، أو فعل المحظور؛ فمن ترك الجماعة وهي واجبة عليه فهو عاصٍ؛ ومن زنى، أو سرق، أو شرب الخمر فهو أيضاً عاصٍ لله. ورسوله.) 1
    فعاقبهم الله سبحانه وتعالى بالبعد عنه وحبهم العجل وتمكنه من قلوبهم ( وإشربوا في قلوبهم العجل ) وهذا بسبب كفرهم ثم يزعمون انهم من المؤمنين ( قل بئسما يأمركم به أيمانكم إن كنتم مؤمنين )


    الفوائد
    1- الالتزام بالشرع دون كسل أو فتور في قوله ( خذوا ما اتيناكم بقوة)

    ومثاله قوله سبحانه وتعالى في سورة مريم ( خذ الكتاب بقوة ) اي التزم الشرع بجد و الاجتهاد في العبادة والاكثار من النوافل ليصل لحب الله كما قال صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن رب العزة ( إن الله قال : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته : كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه ، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن ، يكره الموت وأنا أكره مساءته
    الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 6502
    خلاصة الدرجة: [صحيح]
    وهذا كله لا يتأى إلا بأ ةخذ الكتاب بقوة وهنا ليس هناك تعارض بين الامر في الاية وبين حديث النبى صلى الله عليه وسلم ( إن هذا الدين متين ، فأوغلوا فيه برفق)
    الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2246
    خلاصة الدرجة: حسن
    لان معنى الحديث التدرج والعبادة هذا هو الذي سنَّه الله تعالى وشرعه، وهو أن يتدرج الإنسان في الشيء شيئًا فشيئًا وأن يعود نفسه على الاقتصاد والتوسط، بحيث إذا دخل بشيء فلا يدخل فيه بالغلو ولا يدخل فيه بالإفراط، ولكن يدخله بالاعتدال مبتدئًا بالأيسر فالأيسر.


    وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (البقرة:93)

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أكتوبر 13, 2024 2:23 am