الشباب يسعى للصدارة واختبار صعب للغرافة

يسعى الشباب السعودي للحفاظ على صدارته للمجموعة الثانية من دوري أبطال آسيا لكرة القدم، عندما يحل ضيفاً على الشارقة الإماراتي، في حين يسعى الغرافة القطري لخطف النقاط الثلاث من بيروزي في طهران للبقاء ضمن دائرة المنافسة.

في المباراة الأولى، لن تكون مهمة الشارقة الإماراتي سهلة في سعيه لتحقيق فوزه الأول وتجنب خسارة ثالثة على التوالي، عندما يستضيف الشباب السعودي المتصدر غداً الأربعاء في الشارقة في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية.

وما يزيد من مهمة الشارقة تعقيداً أن مدربه البرتغالي طوني أوليفيرا أعلن أنه قد يلجأ إلى إراحة بعض لاعبيه الأساسسيين غداً لادخار جهودهم لمباريات الدوري التي تشكل أولوية بالنسبة للنادي.

ويشارك الشارقة في البطولة الآسيوية وعينه على الدوري المحلي الذي يهدده فيه خطر الهبوط إلى الدرجة الأولى مع احتلاله للمركز الثامن برصيد 18 نقطة وبفارق 5 نقاط عن الشعب قبل الأخير.

كما أن بداية الشارقة آسيوياً لم تكن مثالية حيث تعرض لخسارتين متتاليتين أمام بيروزي الإيراني 1-3 والغرافة القطري صفر-2، ليحتل المركز الأخير في المجموعة بدون نقاط وليؤكد أنه الطرف الأضعف حتى الآن.

ويعاني الشارقة أصلاً من غيابات مؤثرة بعد استبعاد عبد العزيز العنبري وعبدالله سهيل عن البطولة بسبب التأخر في تسجيلهما مما حرمهما فرصة المشاركة في البطولة، كما يغيب عبدالله زراع للإصابة ومشعل عبد الوهاب لأسباب خاصة، وهناك شكوك حول مشاركة المدافع العراقي علاء حسين لعدم جاهزيته كونه عاد إلى التدريبات السبت الماضي بعد شفائه من الإصابة.

وسيستعيد الشارقة خدمات البرازيلي أندرسون دي كار الذي سيخوض غداً مباراته الآسيوية الأولى بعدما غاب عن لقائي بيروزي والغرافة بسبب الإصابة، وهو سيشكل مع مواطنيه روبرتو لوبيز وجان كارلوس نقطة الثقل في الفريق الإماراتي.

من جانبه، يسعى الشباب إلى البقاء في صدارة المجموعة التي يحتلها مناصفة مع بيروزي ولكل منهما 4 نقاط.

وحقق الشباب بداية جيدة بفوزه على الغرافة 3-1 وتعادله مع بيروزي صفر-صفر، لذلك يطمح إلى إضافة ثلاث نقاط إلى رصيده تعزز آماله أكثر في خطف إحدى بطاقتي المجموعة المؤهلة إلى الدور الثاني.

ويتسلح الشباب بمعنويات فوزه السبت الماضي على النصر 2-1 في الدوري المحلي ليعزز مركزه الرابع ويحيي آماله في التأهل للمشاركة في دوري أبطال آسيا الموسم المقبل.

وأكثر ما يقلق الشباب في مباراة الغد مسلسل الإصابات الذي يعاني منه خط الدفاع في ظل إصابة فيصل العبيلي وماجد العمري وصالح صديق وماجد المرحوم وعدم تأكيد مشاركة زيد المولد للسبب نفسه.

وكان الشباب فقد خدمات المهاجم الكويتي أحمد عجب بعد تعرضه لإصابة قوية ستبعده طويلاً عن الملاعب لذلك اضطرت إدارة النادي السعودي إلى إنهاء خدماته.

لكن الشباب يستطيع التغلب على هذه المشكلة لما تضمه صفوفه من لاعبين مميزين مثل الدوليين الحارس وليد عبدالله وأحمد وعبده عطيف وعبدالله شهيل وناصر الشمراني الذي يتصدر ترتيب هدافي الدوري المحلي برصيد 12 هدفاً، إضافة إلى وجود الثنائي البرازيلي مارسيلو كاماتشو وريكاردو دي سوزا والقطري طلال البلوشي.

وفي المباراة الثانية، يلعب بيروزي ثاني المجموعة بأربع نقاط مع الغرافة القطري الثالث بثلاث نقاط، حيث يسعى الأول إلى الفوز على أرضه وبين جمهوره لتعزيز آماله في حجز إحدى البطاقتين إلى الدور المقبل، والثاني إلى العودة من طهران بنتيجة إيجابية تبقيه في دائرة المنافسة في الجولات المقبلة.

أما في هذه المجموعة فيسيطر التكافؤ على مباراتي الجولة الثالثة، فيلتقي الاتفاق السعودي مع الشباب الإماراتي، وبونيودكور الأوزبكستاني مع فولاذ أصفهان الإيراني.

وتتساوى الفرق الأربعة برصيد ثلاث نقاط، لكن فولاذ يتصدر بفارق الأهداف أمام الاتفاق والشباب وبونيودكور.

ويتسلح الاتفاق بعاملي الأرض والجمهور آملاً في الفوز على الشباب على استاد الأمير محمد بن فهد في الدمام لقطع خطوة نحو حجز إحدى بطاقتي المجموعة إلى الدور الثاني.

وبدأ الاتفاق البطولة بخسارة أمام بونيودكور 1-2 قبل أن يفوز على ملعبه في الجولة الثانية على فولاذ بالنتيجة ذاتها، في حين أن الشباب عوض خسارته أمام مستضيفه فولاذ صفر-2 بفوز على بونيودكور 2-صفر.

ومن المتوقع أن يعتمد مدرب الاتفاق الروماني أندوني على تشكيلة مكونة من حسين شيعان في حراسة المرمى وراشد الرهيب وسياف البيشي وجمعان الجمعان ووليد الرجا في خط الدفاع، والبرازيلي باولو سيرجيو وسلطان البرقان وصلاح الدين عقال وابراهيم المغنم (عبدالرحمن القحطاني) في الوسط، وصالح بشير والغاني البرنس تاغو في الهجوم.

ويمتاز الاتفاق بتنوع مفاتيح اللعب عن طريق راشد الرهيب والمغربي صلاح الدين عقال أو من خلال انطلاقات الغاني البرنس تاغو وتمركز صالح بشير الجيد.

أما فريق الشباب الإماراتي فقد تطور كثيراً عن بداية الموسم فتحسنت نتائجه في الدوري المحلي حيث صعد إلى المركز الرابع، كما وصل إلى نهائي مسابقة الكأس المحلية وسيواجه العين في 13 من الشهر الحالي.

ويعتمد مدرب الشباب البرازيلي تونينيو سيريزو على عدد من اللاعبين أمثال مواطنَيه أسونساو وريناتو وسالم سعد وسرور سالم ووسى منجوني من زيمبابوي والإيراني أولادي، ويغيب عنه بعض العناصر الأساسية بسبب الإصابة وهم الحارس اسماعيل ربيع الذي تعرض لكسر في يده سيبعده لعدة أسابيع وعصام ضاحي وعبدالله درويش.

وفي المباراة الثانية، يسعى بونيوكور إلى الاستفادة أيضاً من خوض المباراة على أرضه وبين جمهوره لتحقيق فوزه الثاني وتعزيز وضعه في المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل.

وفي إطار الجولة الثالثة من مباريات المجموعة السادسة يبحث غامبا أوساكا الياباني حامل اللقب عن فوزه الثالث عندما يستضيف سريوجايا الإندونيسي المتواضع.

ويلعب في المجموعة ذاتها أيضاً شاندونغ ليونينغ الصيني مع سيول الكوري الجنوبي.

وسبق أن فاز غامبا اوساكا على شاندونغ 3-صفر وسيول 4-2، في حين لقي سريوجايا خسارتين امام سيول 2-4 وشاندونغ صفر-5.

وكان غامبا اوساكا توج بطلاً في النسخة الأخيرة بتغلبه على إديلاييد يونايتد الاسترالي بنتيجة 5-صفر في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.

وفي المجموعة الثامنة، يلعب سنترال كوست مارينز الاسترالي مع كاواساكي الياباني، وبوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي مع تيانجين تيدا الصيني.

ويتصدر كاواساكي ترتيب المجموعة برصيد أربع نقاط، يليه سنترال كوست (2) وبوهانغ ستيلرز (2) وتيان جين من دون أي نقطة.