grade2525

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الصف الثاني الإعدادي 5


    فوائد دراسة الإعجاز والتفسير العلمي للقرآن الكريم

    avatar
    عبدالله المالكي


    المساهمات : 76
    تاريخ التسجيل : 24/03/2009

    فوائد دراسة الإعجاز والتفسير العلمي للقرآن الكريم Empty فوائد دراسة الإعجاز والتفسير العلمي للقرآن الكريم

    مُساهمة  عبدالله المالكي الثلاثاء أبريل 07, 2009 11:40 pm

    فوائد دراسة الإعجاز والتفسير العلمي للقرآن الكريم 12193951172478268754_dbe61f3ccf


    بقلم الدكتور كارم السيد غنيم

    الأستاذ في كلية العلوم جامعة الأزهر

    أمين عام جمعية الإعجاز العلمي في القرآن والسنة


    الدكتور أحمد أبو الوفا عبد الآخر

    أستاذ في جامعة الأزهر

    بداية، نذكر بالفرق بني التفسير العلمي والإعجاز العلمي قبل أن ندخل إلى بيان عن الفوائد والأهداف التي تتحقق منهما.

    أما التفسير العلمي: فهو انتفاع المفسر بما ظهر في عصره من معلومات كونية في تفسير الآيات القرآنية.

    وأما الإعجاز العلمي: فهو الحقيقة الكونية التي يؤول إليها معنى الآية القرآنية ويشاهد الناس مصداقها في الكون.

    مما سبق نرى أنه لا فارق بين التفسير العلمي والإعجاز العلمي سوى في التعبير الذي يصاغ به تعريف كل منهما. فمن يقبل أحدهما فعليه إذن أن يقبل الثاني. وإن كان في التفسير العلمي تستخدم المعلومات الكونية، فإن في الإعجاز العلمي تجري مطابقة الحقيقة الكونية على الإشارة العلمية التي تشير إليها الآية القرآنية.

    فوائد دراسة الإعجاز والتفسير العلمي للقرآن الكريم

    1) دراسة ظاهرة الإعجاز العلمي كحقيقة علمية وواقع ثقافي:

    دون النظر إلى الفوائد الكثيرة التي تتحقق من دراسة الإعجاز العلمي وقبوله، فإن الداعي إلى المطالبة بذلك هو حتمية التعامل مع الإعجاز العلمي كظاهرة قرآنية وحقيقة عقلية ومن صفات القرآن، فكيف يتغافل المسلمون عن ذلك كله، وكيف لا ينظر العلماء إلى الإعجاز العلمي على أنه داخل في علوم القرآن، خاصة وأنهم مطالبون بالاهتمام بكل ما يخص القرآن الكريم، معجزة الإسلام الخالدة.؟!

    وإذا كان بعض كبار علماء الغرب أمثال: بوكاي، ومور، وجارودي، وتاجاسن، حريصون على التعرف على الإعجاز العلمي وعلى دراسته من منطلق عقلاني، فهل يكون علماء الأمة الإسلامية أقل حرصاً ؟ وهل من المعقول أن ينكر بعضهم ذلك الوجود الثقافي والفكري للإعجاز العلمي وأن يتغافلوا عن حقيقته العقلية ؟

    2) تجديد بينة رسالة الإسلام وأسلوب الدعوة:

    إذا كان المعاصرون لرسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قد أدركوا وجه الإعجاز البياني للقرآن وشاهدوا بأعينهم كثيراً من المعجزات الحسية عنه صلى الله عليه وسلم، فإن الله سبحانه وتعالى شاء أن يُرى العصور التي تسود فيها الثقافات العلمية والكونية وجهاً آخر من وجوه الإعجاز القرآني وهو “وجه الإعجاز العلمي” الذي يناسب فكر البشر في هذه العصور، وبذلك تتجدد بينة رسالة الإسلام، وتقوم عليهم حجة القرآن بما أدركوه فيه من الإعجاز المناسب لعقولهم، وأصبح كل الناس – على اختلاف لغاتهم وأجناسهم وأوطانهم – مدعوون للنظر في هذه البراهين، ومطالبون بالاقتناع بها، وبالتالي هم مطالبون بالإيمان بمعجزة القرآن. وبهذا تصبح تلك البراهين إلى جانب الأدلة المستمدة من عقيدة التوحيد في التشريعات والأخلاقيات والسلوكيات الإسلامية ألسنة الدعوة ومصابيح للهداية إلى دين الإسلام. أضف إلى ذلك ما يحدثه وجه الإعجاز العلمي من الثقة وزيادة اليقين لدى المسلمين الذي فتنوا في دينهم بالعلوم الكونية، التي هي عماد تقدم الحضارة المادية المعاصرة.

    3) التوسع في فهم القرآن الكريم:

    لا شك أن استخدام المعلومات والمعارف العلمية في تفسير آيات القرآن الكريم سيجعل معاني الآيات، خاصة آيات القرآن الكونية أكثر وضوحاً، وربما أكثر صواباً من تلك التفاسير التي أكثرت من الاعتماد على الفهم المجازي وعلى صرف الآيات إلى أحداث يوم القيامة.

    وسيظل تفسير آيات القرآن الكريم كما هو، حسب النمط التقليدي، غير أنه سيضاف إليه التفسير العلمي – أي تفسير الآيات على ضوء المعلومات العلمية – وبهذا تتسع دائرة فهم القرآن الكريم كما تدرك الحكمة من بعض التعاليم والتشريعات الواردة بالقرآن الكريم، مما يضيف إلى القبول التعبدي لها قبولاً عقلياً، ولاشك أن القبولين معاً أدعى للالتزام عن قبول واحد.

    والأمثلة على ما ذكرنا كثيرة، ويسهل الإلمام بها بمطالعة التفاسير التي أضافت في هوامشها تفسيراً علمياً لبعض الآيات، ومن أشهرها ( تفسير المنتخب ) الصادر عن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجمهورية مصر العربية.

    وسنكتفي بذكر ثلاثة أمثلة فيما يلي:

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أكتوبر 13, 2024 2:22 am