غزوة الخندق
في شوال سنة خمس
تاريخها
حدثنا أبو محمد بن عبد الملك بن هشام قال حدثنا زياد بن عبد الله البكائي ، عن محمد بن إسحاق المطلبي قال ثم كانت غزوة الخندق في شوال سنة خمس .
اليهود تحرض قريشا
فحدثني يزيد بن رومان مولى آل الزبير بن عروة بن الزبير ، ومن لا أتهم عن عبد الله بن كعب بن مالك ، ومحمد بن كعب القرظي ، والزهري ، وعاصم بن عمر بن قتادة وعبد الله بن أبي بكر ، وغيرهم من علمائنا ، كلهم قد اجتمع حديثه في الحديث عن الخندق ، وبعضهم يحدث ما لا يحدث به بعض قالوا : إنه كان من حديث الخندق أن نفرا من اليهود ، منهم سلام بن أبي الحقيق النضري ، وحيي بن أخطب النضري ، وكنانة بن أبي الحقيق النضري وهوذة بن قيس الوائلي ، وأبو عمار الوائلي ، في نفر من بني النضير ، ونفر من بني وائل ، وهم الذين حزبوا الأحزاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم خرجوا حتى قدموا على قريش مكة ، فدعوهم إلى حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا : إنا سنكون معكم عليه حتى نستأصله - فقالت لهم قريش : يا معشر يهود إنكم أهل الكتاب الأول والعلم بما أصبحنا نختلف فيه نحن ومحمد أفديننا خير أم دينه ؟ قالوا : بل دينكم خير من دينه وأنتم أولى بالحق ( منه ) فهم الذين أنزل الله تعالى فيهم ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا إلى قوله تعالى : أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله أي النبوة فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا .
اليهود تحرض غطفان
قال فلما قالوا ذلك لقريش سرهم ونشطوا لما دعوهم إليه من حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاجتمعوا لذلك واتعدوا له . ثم خرج أولئك النفر من يهود حتى جاءوا غطفان ، من قيس عيلان ، فدعوهم إلى حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبروهم أنهم سيكونون معهم عليه وأن قريشا قد تابعوهم على ذلك فاجتمعوا معهم فيه .
--------------------------------------------------------------------------------
غزوة الخندق
وحفر الخندق لم يكن من عادة العرب ، ولكنه من مكايد الفرس وحروبها ، ولذلك أشار به سلمان الفارسي ، وأول من خندق الخنادق من ملوك الفرس فيما ذكر الطبري " منوشهر بن أبيرج بن أفريدون وقد قيل في أفريدون إنه ابن إسحاق عليه السلام وأكثرهم يقول فيه هو ابن أثقيان وهو أول من اتخذ آلة " الرمي وإلى رأس ستين سنة من ملكه بعث موسى عليه السلام وقد تقدم ذكر الكمائن في الحروب وأن أول من فعلها بختنصر في قول الطبري .
وذكر تحزيب بني قريظة الأحزاب ، ونسب طائفة من بني النضير ، فقال فيهم النضري ، وهكذا تقيد في النسخة العتيقة وقياسه النضيري إلا أن يكون من باب قولهم ثقفي وقرشي ، وهو خارج عن القياس وإنما يقال فعلي في النسب إلى فعيلة .
في شوال سنة خمس
تاريخها
حدثنا أبو محمد بن عبد الملك بن هشام قال حدثنا زياد بن عبد الله البكائي ، عن محمد بن إسحاق المطلبي قال ثم كانت غزوة الخندق في شوال سنة خمس .
اليهود تحرض قريشا
فحدثني يزيد بن رومان مولى آل الزبير بن عروة بن الزبير ، ومن لا أتهم عن عبد الله بن كعب بن مالك ، ومحمد بن كعب القرظي ، والزهري ، وعاصم بن عمر بن قتادة وعبد الله بن أبي بكر ، وغيرهم من علمائنا ، كلهم قد اجتمع حديثه في الحديث عن الخندق ، وبعضهم يحدث ما لا يحدث به بعض قالوا : إنه كان من حديث الخندق أن نفرا من اليهود ، منهم سلام بن أبي الحقيق النضري ، وحيي بن أخطب النضري ، وكنانة بن أبي الحقيق النضري وهوذة بن قيس الوائلي ، وأبو عمار الوائلي ، في نفر من بني النضير ، ونفر من بني وائل ، وهم الذين حزبوا الأحزاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم خرجوا حتى قدموا على قريش مكة ، فدعوهم إلى حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا : إنا سنكون معكم عليه حتى نستأصله - فقالت لهم قريش : يا معشر يهود إنكم أهل الكتاب الأول والعلم بما أصبحنا نختلف فيه نحن ومحمد أفديننا خير أم دينه ؟ قالوا : بل دينكم خير من دينه وأنتم أولى بالحق ( منه ) فهم الذين أنزل الله تعالى فيهم ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا إلى قوله تعالى : أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله أي النبوة فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا .
اليهود تحرض غطفان
قال فلما قالوا ذلك لقريش سرهم ونشطوا لما دعوهم إليه من حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاجتمعوا لذلك واتعدوا له . ثم خرج أولئك النفر من يهود حتى جاءوا غطفان ، من قيس عيلان ، فدعوهم إلى حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبروهم أنهم سيكونون معهم عليه وأن قريشا قد تابعوهم على ذلك فاجتمعوا معهم فيه .
--------------------------------------------------------------------------------
غزوة الخندق
وحفر الخندق لم يكن من عادة العرب ، ولكنه من مكايد الفرس وحروبها ، ولذلك أشار به سلمان الفارسي ، وأول من خندق الخنادق من ملوك الفرس فيما ذكر الطبري " منوشهر بن أبيرج بن أفريدون وقد قيل في أفريدون إنه ابن إسحاق عليه السلام وأكثرهم يقول فيه هو ابن أثقيان وهو أول من اتخذ آلة " الرمي وإلى رأس ستين سنة من ملكه بعث موسى عليه السلام وقد تقدم ذكر الكمائن في الحروب وأن أول من فعلها بختنصر في قول الطبري .
وذكر تحزيب بني قريظة الأحزاب ، ونسب طائفة من بني النضير ، فقال فيهم النضري ، وهكذا تقيد في النسخة العتيقة وقياسه النضيري إلا أن يكون من باب قولهم ثقفي وقرشي ، وهو خارج عن القياس وإنما يقال فعلي في النسب إلى فعيلة .